دقِّقوا في زينة زفافكم...وإلّا «أكلتوا الضرب»الثلاثاء 06 حزيران 2017  أشهُراً يستغرق العروسان في التحضير ليوم زفافهما المنتظر برهبة وشوق. لكن، هذا اليوم الحلم قد ينجح فعلاً فيأتي على قدر توقعاتهما وكما خططا له وحلما به، وقد يحمل في المقابل مفاجآت غير سارة تصدم العروسين. هما قد يتّفقان مع المحضّرين على أمور وتفاصيل ليكتشفا في يوم الزفاف أنّ «فلاناً» وعدهما بالكثير وباعهما الكلام إلّا أنه لم يفِ بالوعود.

 

يؤكد كثير من العرسان أنّ زينة الزفاف معرّضة دائماً للفشل. وكم من العرسان اتفقوا مع مُزيّن على زينة معيّنة، ولم تنفَّذ بشكل جيّد ومُتقَن في اليوم الكبير. فهذا المزيّن استخدم أزهاراً ذابلة شوّهت المشهد، وذاك استعان بأنواع أزهار لم يكن العروسان قد اختاراها، وآخر وعدهما بزينة ضخمة راسماً في ذهنيهما أحلاماً فضفافة ليصدمهما بواقع هزيل يفتقر للكرم والذوق والأناقة ودقّة اللمسات الأخيرة. في حديث مع «الجمهورية» يتناول مبتكر تصاميم الأزهار والأكسسوارات والمتخصّص بزينة الأعراس داني كرم موضة هذا العام، مقدِّماً بعص النصائح للعروسين تقودهما إلى زفاف ناجح وجميل. 

 

الموضة

 

يؤكد داني كرم أنّ اعتماد أسلوب الـ Vintage يروَّج هذا الموسم، وهو يرتكز على الأكسسوارات القديمة التي تُذكّر ببيوت الضيعة، وعلى مواد مثل البامبو والخشب، بدل الكريستال الذي تراجع اختياره. ويسيطر استخدام المواد الطبيعية، مع أزهار من ألوان الباستيل المُبشِّرة بحلول فصل الربيع ومنها لون الزهر الفاتح، يتم دمجُه مع أزهار أخرى بيضاء.

 

ويلفت كرم إلى أهمية التقيّد بظروف المكان في تنسيق الزينة، ويقول: «إذا ضمّت الكنيسة الكثير من الأيقونات والألوان مثلاً، أو إذا تميّزت بألوان قاتمة من الداخل يُفضّل تزيينها بالأزهار البيضاء والأكسسوار الشفّاف من «البلكسي» ما يتجانس مع طبيعة الديكور والمكان، ويضمن أن لا تبدو الكنيسة معتمة». 

 

إلى ذلك يختلف نمط زينة العرس مع موقعه، فإذا كان في الخارج (outdoor) ينصح كرم باعتماد ألوان متعدّدة من الأزهار، لكي لا يبدو الديكور باهتاً، أما إذا كان العرس في مكان داخلي (indoor) فيكون التوجّه إلى الألوان الفاتحة جداً. 

 

نصائح للعروسين

 

الثقة والمتابعة والتنسيق الدقيق مع المزيّن طرق تقلّل خطر تعرّض العروسين للصدمة يوم زفافهما جراء اكتشافهما ديكوراً لا يُعجبهما خلال دخول مكان الإكليل أو حفل العشاء. على العروسين اختيار المزيّن بدقة، ليعربا له عن توقّعاتهما وملاحظاتهما وذوقهما، ويعرض أمامهما المزيّن في المقابل عيّنة أو نموذجاً للزينة يتمّ الالتزام به. ويُفضّل أن يضع الطرفان تصميماً واضحاً يُطبّق بحذافيره، وقد يترجمه المزيّن بشكل ثلاثي الأبعاد 3d قبل تنفيذه فعلياً، إذ لا يجب أن يقتصر التحضير على وعود شفهيّة يردّدها المسؤول عن محلّ الأزهار على مسامع العروسين.

 

ويلفت كرم نظر العروسين إلى أنّ رؤيتهما لصورة التصميم لا يعني أنه سيترجم على أرض الواقع كما هو عندما يتم خلط الأزهار مع بعضها البعض، ومن هنا أهمية أن يريهما المزيّن عيّنة من باقات الأزهار التي ستُعتمد، ليتأكدا أنّ أنواع الأزهار مطابقة للصورة وتضمن النتيجة التي يتوقعانها.

 

وإذا اختارت العروس صورة ديكور وجدتها على الإنترنت وقصدت المصمّم طالبةً تنفيذها، عليها التنبّه، فقد تكون الصورة خاضعة للفوتوشوب ومعدَّلة، ما يؤدي على أرض الواقع إلى نتيجة غير مطابقة لتوقعاتها ولما تكشفه الصورة من زينة خارقة.

 

ومن الضروري أن يكشف منسّق الديكور والزينة والأزهار على المكان الذي سيزيّنه، وذلك قبل يوم الزفاف، فيعاين التفاصيل ويتأكد من عدم وجود ظروف معيّنة تحول دون تنفيذ التصميم المتفَق عليه مع العروسين، بشكل جيد. 

 

باقة العروس

 

باقة الأزهار هي رفيقة العروس الدائمة طوال هذا اليوم الأسطوري. ويلفت كرم إلى أنّ الأزهار المستوردة بالطائرة مثل «التوليب» أو «الأورتانسيا»... لا يمكن أن تصمد من الصباح حتّى المساء فعمرها أقصر من غيرها، وقد تذبل بعض الشيء ما ينعكس سلباً على إطلالة العروس. بالتالي يمكن أن تختار باقة من هذه الأنواع المُرهفة ترافقها قبل الظهر خلال التصوير، لتكون باقة أخرى بانتظارها تتسلّمها في فترة بعد الظهر لحضور مراسم الزفاف والحفل في المساء. ومن المفضّل أن تعتمد العروس باقة مستديرة أثناء دخولها إلى الكنيسة مع العريس إذ تكون سهلة الحمل، بينما يمكنها اختيار باقة مستطيلة تلقيها على يدها مرفوعةً إلى فوق لتمتد حتّى كتفها، خلال التصوير الصباحي، إذا رغبت بهذا التصميم. 

 

الحذر وإلّا

 

وفي الختام تبقى الثقة هي الأساس، لأنّ التعامل مع مزيّن يتمتّع بالمصداقية شرط أساس لنجاح ديكور العرس، فوحده مَن يعمل بضمير ومَن يمتلك حباً وشغفاً لعمله سيتمكن من إضفاء أجواء جميلة على زفافكما مُحترماً الميزانية المرصودة من قبلكما لتحقيق عرس أنيق ومميّز.